الشروط والاحكام

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد،، عُنيت الشريعة الإسلامية بالطفل، وتحدثت عنه العديد من الآيات والأحاديث ، سواء باسم الطفل، أو الأولاد أوالبنين ، أو اليتيم، أو غيرها من المسميات ، فضلاً عن دخول هذه الشريحة في العديد من القواعد الشرعية العامة.. وعُني المسلمون منذ وقت مبكر بشريحة الطفل، واستمرت العناية به إلى اليوم، ومما يذكر قول ابن أبي زيد القيرواني (ت368هـ) في رسالته المشهورة: (واعلم أن خير القلوب أوعاها للخير، وأرجى القلوب للخير ما لم يسبق الشر إليه، وأولى ما عُنِيَ به الناصحون، ورغب في أجره الراغبون: إيصال الخير إلى قلوب أولاد المؤمنين؛ ليرسخ فيها، وتنبيههم على معالم الديانة، وحدود الشريعة؛ ليُروضوا عليها).. إلى آخر كلامه رحمه الله. وتزداد أهمية العناية بشريحة الأطفال؛ لحساسية المرحلة العمرية، ولنقص كفاية البرامج، في مقابل شدة الحاجة، وكثرة المؤثرات الواقعية. ففي عالم افتراضي تتعاظم الحاجة إلى: (ابتكار بيئات واقعية قابلة للتأثير القيمي)، ومن هنا كانت هذه المبادرة، التي ترعاها مؤسسة عبدالعزيز الجميح الخيرية، وتقدمها جمعية غراس، نموذجاً يحقق بناء القيم في بيئة ابتكارية ممتعة. ويتمثل مختصر الفكرة في : مبادرة نوعية في الرحلات القيمية ،اطلق عليها اسم (الرحال الصغير), يتمثل جزء منها في تأسيس البُنى التحتية للرحلات القيمية ؛ بما تتضمنه من وثائق، وقواعد بيانات، ومحتويات متكاملة من نفس بيئة الرحلة، ويتمثل جزء منها في تطبيق عملي لخمس عشرة رحلة قيمية، مبنية على المنهجية المعتمدة، مع دراستها، واستثمار التجربة. وتمثل العناصر التالية تفاصيل موضحة، وبالله وحده التوفيق.

أهداف المبادرة :

1) بناء الطفل وفق منظومة من القيم مقسمة على مستويات منهجية، ومتوافقة مع المرحل العمرية .
2) تقديم نموذج حيوي وعملي لرحلات الأطفال؛ تمثل بيئة قيمية، واقعية، ممتعة ، مستدامة ؛ لبناء القيم، يمكن تعميمها .
3) تعزيز عدد من القيم والأعمال الصالحة القيمية ، وربطها بالبيئات التي تتم زيارتها.
4) تعريف الطفل بعدد من معالم بلاده وتاريخها، وفق ما يتوافق مع منظومة القيم ويحققها .
5) توفير دليل إجرائي وقاعدة بيانات لمساندة أولياء الأمور والعاملين مع الطفل، والبيئات القيمية والتعليمية .
6) نمذجة للبيئات الواقعية، والمحتويات، والأدلة، لتسيهل تنفيذ الرحلات القيمية كلياً أو جزئياً في البيئات المختلفة .
7) الارتقاء بالرحلات القيمية من كونها تبني القيم بطريقة عفوية ، إلى بنائها بطريقة مستهدفة وبنائية ، وذات تكامل .
8) تأسيس بيت خبرة متخصص يحقق الريادة في الرحلات القيمية ، قادر على الإستقلال لاحقاً إضافة لنقل الخبرات والتأهيل.